بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
كنت جالسة وابحث عن موضوع لتأليف القصة الجديدة و أتامل بين المواضيع وفجأتا" تذكرت الزوج والزوجة في المحكمة، المرأة كانت تتوسل إلى زوجها بان لا يطلقها سوف تترك الفيس بوك ولم يحدث بينهما شيئا يطعن بالعفة والشرف، من هنا خطرت لي أن اقص لكم قصة من نسيج خيالي عن الفيس بوك هذا المعضلة الخطرة على المجتمع الذكوري والانثوي. الذي كان سبب في هدم البيوت وتطليق النساء، وخطورتها على الشباب من الجنسين. القصة تبدأ من خلف شاشة الحاسوب.......
الحلقة الأولى
القصة بدأت مع فتاة ملتزمة تبلغ من العمر 18 سنة، اسراء كانت فتاة محتشمة و مؤدبة وسيدة بمعنى الكلمة، قياساً الى الشابات التي في عمرها وكانت قدوة في حشمتها و التزامها الديني رغم صغر سنها....... كانت مخطوبة من سنتين، كان خطيبها يعيش في كندا... كانت تعيش فراغاً عاطفي شديد.
اسراء فكرت أن تفتح حساب في الفيس بوك وتنشر المسائل الشرعية و الدينية و تتواصل مع أهلها و صديقاتها.......بالفعل فتحت الحساب وكانت تنشر مسائل دينية وروايات أهل البيت في أحد القروبات وكان لها متابعين، كانت الأمور تمضي على مايرام. إسراء تدرس في السنة الأخيرة من الثانوية وكانت فترة صعبة بالنسبة لها.تعيش مع والديهاو اخت وثلاثة اخوه وهي كانت الاخت الكبرى.
أصبح ﻹسراء متابعين في الفيس بوك من قبل الأخوة والأخوات بكل احترام ولم تتعرض إلى مضايقات و مشاكل، بالعكس كانوا يطلبون منها إفاده أكثر في المسائل الشرعية وغيرها من مسائل الدينية.....
إلى ان يوم من الأيام بدون اي سابق إنذار ارسل لها شاب لم تعرفه رسالة !!!كان اسم صفحة اسراء، أنوار العقيلة. واسم المرسل المهاجر.ستحكي لكم اسراء الحكاية.
بداءت المحادثة هكذا بيننا المهاجر :السلام عليكم أنوار:وعليكم السلام المهاجر :كيف الحالك؟أنوار :تفضل أخي المهاجر :كيف حالك؟ أنوار :الحمد لله المهاجر :انا من متابعيكم أنوار :تفضل أخي فلا أحب اﻹطالة في المحادثة مع الرجال المهاجر :ولكن أنا لست أيا كان انا متابع واختلف عن باقي الرجال، ان تفضلتي وقبلتي صداقتي أكون ممنون لك أنوار :أخي انا لا استضيف الرجال، هل انت لا تفهمني!!! المهاجر :لن ايأس وسوف ابقى اتابعك مهما فعلتي كنت اتمنى ان انفجر كالبركان في وجهه، أغلقت الصفحة لعدة أيام، وبعدها كنت أظنه ذهب بلا عودة، بدأت بالنشر كالسابق و ما كنت أتوقع أن يبقى يضايقني.......بعد ساعات من النشر..... المهاجر :السلام عليكم تعمدت والا اجيب السلام المهاجر :جواب السلام واجب، ألم يعلمك أحد؟؟ أنوار :وعليكم السلام المهاجر :انا معجب بقلمك الراقي و احب أن اتعرف عليك أكثر أنوار :أخي اعتذر فأنا لااحب التعرفالمهاجر :سابقى أنتظر فأنا معجب باناملك .
استخدمت خيار (الحظر) الان ليس بإمكانه أن يتابعني أو يراسلني. مضت عدة أيام بسلام، بدأ يدخل بأسماء مختلفة ويضايقني... ماذا أفعل يا إلهي.... كلما كان يدخل من اسم مختلف كنت استعمل خيار( الحظر) في يوم من الأيام بداءت النشر، راسلني من حساب باسم (طائر) الطائر:السلام عليكم كيف حالك؟ أنوار:وعليكم السلام، ماذا تريد؟ بداءت أفقد اعصابي منك!الطائر:اريدك ان تكوني ملكة على عرشي أنوار :أخي اتق الله الطائر :انا أحب أن اسقك من كأس حبي وحناني واتعرف عليكأنوار :استغفر الله العظيم، انا لست بحاجة لحبك وحنانكالطائر :سوف أكون ملك على عرشك يا ملكتي أنوار :أخي انا مخطوبة ولست بحاجة أحد الطائر :الذي اشتراكي بالذهب فأنا سوف اشترك بالماس أنوار :بالفعل بداءت أفقد اعصابي يكفي غلقت الحساب.
كنت قليلة اتصال بخطيبي بسبب الفرق الزمني بيننا و عمله، فهو لم يكون لديه متسع من الوقت للإتصال بي، ولم يكون بامكانه التواصل معي عن طريق الكلمات والكلام .......... خطيبي مصطفى كان رجلاً ملتزما مع أنه كان يسكن في المهجر من الصغره، وأنا بالفعل كنت سعيدة لزواجي منه..